اَلْعُنْصُرِيَّة ضِدَّ اَلسُّودِ هِيَ شَكْلُ مِنْ أَشْكَالِ اَلْعُنْصُرِيَّةِ اَلَّتِي تَسْتَهْدِفُ اَلْمُنْحَدِرِينَ مِنْ أَصْلٍ أَفْرِيقِيّ , إِنَّها مُشْكِلَةٌ مُعَقَّدَةٌ وَمُنْتَشِرَةٌ وتجذرت فِي اَلْمُجْتَمَعِ اَلْغَرْبِيِّ لِعِدَّةِ قُرُون
. يُمْكِنَ أَنْ تَظْهَرَ اَلْعُنْصُرِيَّةُ ضِدَّ اَلسُّودِ بِعِدَّةِ طُرُقٍ مُخْتَلِفَةٍ ، بِمَا فِي ذَلِكَ : اَلْمُضَايَقَةُ وَالتَّمْيِيزُ : غَالِبًا مَا يَتَعَرَّضُ اَلسُّودَ لِلْمُضَايَقَةِ وَالتَّمْيِيزِ فِي جَمِيعِ جَوَانِبِ حَيَاتِهِمْ ، بِمَا فِي ذَلِكَ فِي مَكَانِ اَلْعَمَلِ وَالسَّكَنِ وَالتَّعْلِيمِ وَالرِّعَايَةِ اَلصِّحِّيَّةِ . اَلْعُنْفُ : يَقَعَ اَلسُّودَ بِشَكْلٍ غَيْرِ مُتَنَاسِبٍ ضَحَايَا لِلْعُنْفِ ، بِمَا فِي ذَلِكَ وَحْشِيَّةً اَلشُّرْطَةِ وَجَرَائِمِ اَلْكَرَاهِيَةِ . اَلصُّوَرُ اَلنَّمَطِيَّةُ : غَالِبًا مَا يَتِمُّ تَصْوِيرَ اَلْأَشْخَاصِ اَلسُّودِ عَلَى أَنَّهُمْ مُجْرِمُونَ أَوْ كُسَالَى أَوْ غَيْرِ أَذْكِيَاءَ . هَذِهِ اَلصُّوَرِ اَلنَّمَطِيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى اَلتَّمْيِيزِ وَالتَّحَيُّزِ . اَلْمَحْوُ : غَالِبًا مَا يَتِمُّ مَحْوَ اَلتَّارِيخِ وَالثَّقَافَةِ اَلسَّوْدَاءِ مِنْ اَلْمُجْتَمَعِ اَلسَّائِدِ . وَهَذَا يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ مِنْ اَلصَّعْبِ عَلَى اَلسُّودِ أَنْ يَشْعُرُوا بِأَنَّهُمْ مِرْئِيونْ وَمُمَثِّلُونَ . يُمْكِنَ رُؤْيَةَ اَلْإِرْثِ اَلْمُسْتَمِرِّ لِلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ بِعِدَّةِ طُرُقٍ مُخْتَلِفَةٍ . عَلَى سَبِيلِ اَلْمِثَالِ ، مِنْ اَلْمُرَجَّحِ بِشَكْلٍ غَيْرِ مُتَنَاسِبٍ أَنْ يَكُونَ اَلسُّودُ فُقَرَاء ، وَعَاطِلِينَ عَنْ اَلْعَمَلِ ، وَمَسْجُونِينَ . كَمَا أَنَّهُمْ أَكْثَرُ عُرْضَةً لِلْوَفَاةِ بِسَبَبِ أَمْرَاضٍ يُمْكِنُ اَلْوِقَايَةَ مِنْهَا . اَلنِّسَاءُ اَلسُّودُ أَكْثَرَ عُرْضَةً لِلْوَفَاةِ بِسَبَبِ اَلْمُضَاعَفَاتِ اَلْمُرْتَبِطَةِ بِالْحَمْلِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَكْثَرَ مِنْ اَلنِّسَاءِ اَلْبَيْضِ . تُعْتَبَر اَلْعُنْصُرِيَّةُ ضِدَّ اَلسُّودِ مُشْكِلَةً خَطِيرَةً لَهَا تَأْثِيرٌ كَبِيرٌ عَلَى حَيَاةِ اَلسُّودِ . وَمِنْ اَلْمُهِمِّ تَحَدِّيَ اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ وَالْعَمَلِ عَلَى خَلْقِ مُجْتَمَعِ أَكْثَرَ عَدْلاً وَإِنْصَافًا لِلْجَمِيعِ . فِيمَا يَلِي بَعْضُ اَلْأَشْيَاءِ اَلَّتِي يُمْكِنُنَا اَلْقِيَامُ بِهَا لِتَحَدِّي اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ : تَثْقِيفُ أَنْفُسِنَا حَوْلَ اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ : اَلْخُطْوَةُ اَلْأُولَى لِتَحَدِّي اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ هِيَ تَثْقِيفُ أَنْفُسِنَا حَوْلَ هَذَا اَلْمَوْضُوعِ . نَحْنُ بِحَاجَةِ إِلَى اَلتَّعَرُّفِ عَلَى تَارِيخِ اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ وَكَيْفَ تَسْتَمِرُّ فِي اَلظُّهُورِ حَتَّى اَلْيَوْمَ . تَحَدَّثَ عَنْ اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ : نَحْنُ بِحَاجَةِ إِلَى اَلتَّحَدُّثِ عَنْ اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ فِي عَائِلَاتِنَا وَمَدَارِسِنَا وَأَمَاكِنِ عَمَلِنَا وَمُجْتَمَعَاتِنَا . نَحْنُ بِحَاجَةِ إِلَى تَحَدِّي اَلْأَفْكَارِ وَالسُّلُوكِيَّاتِ اَلْعُنْصُرِيَّةِ كُلَّمَا رَأَيْنَاهَا . دَعْمُ اَلْمُنَظَّمَاتِ اَلَّتِي يَقُودُهَا اَلسُّودُ : هُنَاكَ اَلْعَدِيدُ مِنْ اَلْمُنَظَّمَاتِ اَلَّتِي يَقُودُهَا اَلسُّودُ وَاَلَّتِي تَعْمَلُ عَلَى تَحَدِّي اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ . يُمْكِنُنَا دَعْمُ هَذِهِ اَلْمُنَظَّمَاتِ مِنْ خِلَالِ اَلتَّبَرُّعِ بِوَقْتِنَا أَوْ أَمْوَالِنَا أَوْ مَهَارَاتِنَا . مُحَاسَبَةُ أَنْفُسِنَا : نَحْتَاجُ جَمِيعًا إِلَى أَنْ نَكُونَ عَلَى دِرَايَةِ بِتَحَيُّزَاتِنَا وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاهِمَ فِي اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ . يَجِبَ أَنْ نَكُونَ عَلَى اِسْتِعْدَادٍ لِتَحَدِّي أَنْفُسِنَا وَتَغْيِيرِ سُلُوكِنَا . إِنَّ تَحَدِّيَ اَلْعُنْصُرِيَّةِ ضِدَّ اَلسُّودِ هُوَ عَمَلِيَّةٌ مُسْتَمِرَّةٌ . سَيَسْتَغْرِقُ اَلْأَمْرُ وَقْتًا وَجُهْدًا ، لَكِنَّهُ ضَرُورِيٌّ إِذَا أَرَدْنَا إِنْشَاءُ مُجْتَمَعِ أَكْثَرَ عَدْلاً وَإِنْصَافًا لِلْجَمِيعِ .